الأخوة دالاس

0
(0)
0 1683
250
في المخزن
G1P92Q2G1I2

مؤلف كتاب "الإنقلاب وكافة رجال الشاه"
#كتاب : الأخوة دالاس
قادا الولايات المتحدة إلى حرب غير مرئية شكلت عالم اليوم بشكل حاسم
عندما توفي جون فوستر دالاس في الرابع والعشرين من شهر مايو من عام 1959م، حزنت أمته المفجوعة على فقدانه حزناً شديداً لم تشهد مثله إلا عند وفاة فرانكلين روزفليت الذي سبقه بأربعة عشر عاماً،
واصطف آلاف الناس خارج الكاتدرائية الوطنية في واشنطن ليمرّوا أمام جنازته التي حضرها شخصيات مرموقة من جميع أنحاء العالم، وكان على رأسهم المستشار كونراد أديناور من ألمانيا الغربية والرئيس التايواني تشيانغ كاي شيك، وعَرَضَت شبكتي أي بي سي وسي بي إس التلفزيونيَّتين جنازته على الهواء مباشرةً، ويُجمع كثيرٌ ممن شاهدوا المراسم على أن العالم فَقَدَ أحد أعظم الرجال في عصرنا وذلك حسب ما قاله الرئيس أيزنهاور في مراسم التأبين.
وبعد شهرين من وفاته، أصدر أيزنهاور أمراً تنفيذياً يقضي بتسمية المطار الكبير الحديث الذي كان يبنى في شانتيلي بولاية فيريجينا باسم دالاس إنتروناشينال وذلك تكريماً لشخصه الكريم، إلا أن زَخم تطبيق هذا الأمر تضاءل عندما غادر أيزنهاور البيت الأبيض في عام 1961م لأن الرئيس الجديد جون ف. كينيدي لم يرغب أن يُسمي مطاراً فائق الحداثة سيعتبر جزءاً من مستقبل أمريكا تيمناً بأحد مقاتلي الحرب الباردة البارزين.
وعند اقتراب انتهاء بناء المطار، أعلن رئيس هيئة الطيران الفيدرالية أنه سيسمى المطار شانتيلي إنترناشيونال تاركاً المجال مفتوحاً لاحتمالية تسمية إحدى محطات المطار تيمناً بدالاس.
دَفع ذلك بعض مُحبي دالاس إلى التحرك، وكان أحدهم ألين دالاس شقيقه الذي كان حينها يدير وكالة المخابرات المركزية لمُدةٍ تقارب العقد من الزمن، وعندما ازداد الضغط على كينيدي أُجبِرَ على الرضوخ أخيراً،
وفي السابع عشر من نوفمبر عام 1962م وتحت أنظار كلٍ من أيزنهاور وألين دالاس، تَرأس كينيدي الافتتاح الرئيسي لمطار دالاس الدولي وقال في خطابه: من الملائم أن يُسمى هذا المطار تيمناً باسم الوزير دالاس، فقد كان فرداً من عائلة استثنائية،
كتاب مهم لفترة مهمة

تكلفة الشحن
موقع المتجر

لم يتم العثور على أي تعليقات!

لا توجد تعليقات وجدت لهذا المنتج. كن أول من يعلق!

G-3PK9TENSSR